السير/ توني بلير

الأحد ٢٢ - يناير - ٢٠٢٣
|

“يعد الاستثمار -لاسيما في المناخ- هو الأولوية القصوى بالنسبة لرؤساء الثمانية عشر دولة إفريقية التي يدعمها المعهد. حيث ينصب الاهتمام على الاستثمارات في أنظمة الطاقة المتجددة التي ستعمل على دفع النمو والتصنيع بالقارة نحو تقنيات   الري والتخزين البارد التي ستساهم في تعزيز الأمن الغذائي. وتقدر الاحتياجات الاستثمارية لهذه المجالات، والتي لم يتم تلبيتها إلى حد كبير، بحوالي ربع تريليون دولار سنويًا.  يعمل المعهد بالشراكة مع الحكومات الأفريقية والمستثمرين العالميين، وعلى الرغم من عدم وجود نقص في التمويل المؤسسي الذي يحتاج استثمارات طويلة الأجل، إلا أن نسب التمويلات المخصصة لأفريقيا ضئيلة جدا، وذلك  رغم كونها القارة الأكثر احتياجاً لهذه التمويلات. يعتبر “دليل التمويل العادل” أداة مهمة وعملية لمعالجة هذه المشكلة،  ويسلط الضوء على أهم القضايا والقطاعات التي تحتاج إلى تدفق مزيد من التمويلات. علاوة على ذلك، فإنه يوضح الدور المنوط بكل طرف من الأطراف ذات الصلة بتمويل المشروعات في القارة الإفريقية، بداية من الدور الذي يتعين على الحكومات القيام به  لإعداد مشروعات قابلة للتمويل وخلق بيئة استثمارية تتسم بالأمان  والشفافية، إلى الدور الذي تضطلع به  المؤسسات غير الهادفة للربح في تحفيز التمويلات وتقليل المخاطر.  تعمل مبادرة نوفي (NWFE) على تطبيق هذه المبادئ وهي مثال قوي على العمل الذي يتعين على الحكومات القيام به والمتعلق بربط الرؤية بالاستراتيجية والسياسة ومن ثم التوعية العالمية لتمويل الخطط الوطنية المتعلقة بالتحول الأخضر. أود أن أحث الحكومات والأطراف المعنية بالتمويل على قراءة الدليل والتفكير في المجال الذي يمكنهم أن يساهموا فيه بشكل أكبر، وذلك لمعالجة قضية محورية لتنمية أفريقيا والكوكب”.

أعرض المزيد