فخامة السيدة/ ميا أمور موتلي
“كل عام يواجه أولئك الذين يعيشون في المناطق الاستوائية خسائر وأضرار أكثر بثلاثة أو أربع أضعاف من نظرائهم الذين يعيشون في المناطق الأخرى، وخلال هذا العام أصبحت هذه الخسائر أكثر وضوحا للعالم، حيث غمرت الفيضانات ثلث باكستان، وعانت أمريكا وأوروبا من الفيضانات الشديدة وموجات الحر وحرائق الغابات. ومن ثم، فإن البشرية كافة ستواجه خطر محدق، إذا لم يتم بذل الجهود الحثيثة للتخفيف من حدة التغير المناخي. وبناء عليه، نحتاج إلى العمل لتوفير الوصول إلى التمويلات العالمية لدعم جهود التخفيف بشكل سريع في كل الدول، وذلك لمحاولة تجنب الآثار الكارثية التي ستحدث إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة. يتعين على البنك الدولي وبنوك التنمية المتعددة الأطراف الأخرى حشد الجهود لتوفير القروض بشروط ميسرة للبلدان المعرضة لتغير المناخ، وذلك لدعم قدرة هذه البلدان على الاستثمار في المرونة المناخية، ولخلق نظام مالي دولي أكثر مرونة وقدرة على امتصاص الصدمات. بالإضافة إلى ذلك، سنحتاج أيضًا إلى آلية دولية جديدة، مثل فرض ضريبة على أسعار الوقود الأحفوري، وتقديم المنح أو التمويل الشبيه بالمنح لإعادة الإعمار بعد وقوع حدث مناخي.”